رمضان هذا العام سيكون فلكيا باذن الله يوم الأربعاء الموافق 11 أغسطس
مدير مرصد المرزم الفلكي ورئيس لجنة تحري الكويت م.مساعد الحماد
الأربعاء 28 يوليو 2010 - الأنباء
م.مساعد الحماد
محمد الدشيش
صرح مدير مرصد المرزم الفلكي ورئيس لجنة تحري الكويت م.مساعد الحماد بأن رمضان هذا العام سيكون فلكيا باذن الله يوم الأربعاء الموافق 11 أغسطس المقبل، مشيرا الى ان ولادة الهلال ستكون صباح يوم الثلاثاء الموافق 10 أغسطس في تمام الساعة 6:09 ويكون مكثه 6 دقائق تتعذر رؤية الهلال أما في اليوم الذي يليه (الأربعاء 11 أغسطس) فستكون الرؤية ممكنة ويكون فيها مكث الهلال 46 دقيقة تقريبا، وبذلك يكون (الأربعاء 11 أغسطس) أول أيام شهر رمضان المبارك فلكيا والا فسيكون الخميس (12 أغسطس) اذا تم الأخذ بمعيار الرؤية.
وذكر ان متابعة الهلال بالرؤية يجب ألا تكون فقط في شهر رمضان أو شوال، وانما تبدأ منذ بداية العام الهجري ومع بداية ونهاية كل شهر قمري وذلك لتحري الدقة، وهذا ما عكف المرصد طوال هذا العام الهجري على رصده ومتابعته، وأكد الحماد على أهمية تعاون المراصد في الدول التي تشترك مع بعضها في موقع جغرافي واحد كدول الخليج العربي، مشيرا الى ان مرصد المرزم الفلكي انضم لتجمع مراصد خليجية وعربية منتشرة تقوم بمتابعة ورصد الاهلة، وتم مؤخرا إطلاق مشروع تحري للأشهر الهجرية بالتعاون مع جمعية الفلك في جدة.
وأشار الحماد الى ان المرصد ينفرد بامتلاك تكنولوجيا حديثة مخصصة لرصد القمر، ويعتبر تلسكوب القمر مخصصا لرصد القمر فقط وذلك لتوافق سرعة متابعة الجهاز مع سرعة حركة القمر والتي تعتبر أسرع من الاجرام السماوية الأخرى وهي التقنية التي يعتمدها المرصد في رصد الاهلة وتحديد مواعيد دخول الأشهر القمرية.
وقال ان مثل هذه التكنولوجيا الحديثة من التلسكوبات تحتوي على أجهزة متابعة فريدة من نوعها لا ترصد إلا القمر وتتابع اتجاهه حتى بعد غروبه ويمكن استخدم هذا الجهاز في أي وقت سواء كان في النهار أو في الليل، ففي الأوقات التي يمكن رصد القمر فيها على سبيل المثال يشير الجهاز الى اتجاه القمر ويتجه اليه ليضعه في منتصف دائرة الرصد للتلسكوب، أما في الأوقات التي لا يمكن رؤيته فيه وذلك لعدم وجود القمر في دائرة الأفق يشير الجهاز الى احداثيات القمر ويحدد موعد شروقه.
وأضاف الحماد ان مواكبة التكنولوجيا الحديثة من شأنها ان تطور سير العمل وخصوصا في مجال علم الفلك حيث ان المعدات الفلكية تتطور بشكل سريع وفي فترات زمنية قصيرة، وقال إنه تم اختبار هذا الجهاز وأثبت دقة عالية في الاتجاه للقمر.
ودعا الحماد الى اعتماد الرؤية ومطابقتها دوما مع الحسابات فالعين اصدق من الحساب مهما بلغة دقته كما ان الرؤية هي دليل اثبات الحساب فلا يصح تجاهل احدهما، ومن هنا برزت اهمية التلسكوبات وكاميرات التصوير في علم الفلك والذي اعتمد على التكنولوجيا في تطوره واستمراره.