شبكة المالكي الإلكترونية
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر ..
شبكة المالكي الإلكترونية
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر ..
شبكة المالكي الإلكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبكة المالكي الإلكترونية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحمار والغزال.. «مسرحية» جديدة للداخلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق المالكي
نائب المدير العام
avatar


المشاركات : 332
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

الحمار والغزال.. «مسرحية» جديدة للداخلية Empty
مُساهمةموضوع: الحمار والغزال.. «مسرحية» جديدة للداخلية   الحمار والغزال.. «مسرحية» جديدة للداخلية Emptyالسبت أكتوبر 11, 2008 7:01 pm

الحمار والغزال.. «مسرحية» جديدة للداخلية
فريد أحمد حسن

الأقاويل نفسها التي تم تداولها بعد سرقة السلاح وبعد حرق سيارات الشرطة والمزرعة وبعد مقتل بعض عناصر الأمن ترددت فور الإعلان عن تعرض ثلاثة مواطنين لهجوم بالمولوتوف على سيارتهم إثر مرورهم في شارع شغله البعض بتجمع احتجاجي في يوم العيد في قرية دمستان، والتهمة نفسها تم توجيهها للداخلية إثر انتشار خبر تواجد قوات أمن مدعومة بطائرة هليكوبتر على ساحل الدراز قبل ثلاثة أيام، فما حدث لا يعدو مجرد ''مسرحية'' من تأليف وإخراج وتمثيل وإنتاج وزارة الداخلية، الذين هاجموا المواطنين بالمولوتوف هم من عناصر الداخلية وليسوا من المعتصمين، وإنزال القوات في ساحل الدراز له هدف آخر غير الذي انتشر عن محاولة إحباط عملية تهريب للمخدرات، ما يعني أن الثقة في كل ما تقوم به الداخلية معدومة من قبل البعض مهما كان الدليل واضحا وبارزا.
ولكن ألا تستطيع الأجهزة الأمنية (كما هو شائع في كل العالم وكما يشاهد في الأفلام) إنتاج مثل هذه المسرحيات؟ ألا يمكنها الترتيب بحيث يبدو كل شيء طبيعي ثم لتباشر وسائل الإعلام و''كتابها المأجورون'' الكتابة وتضخيم الحدث كما ردد البعض ولايزال؟ الجواب المنطقي هو ''بلى''، فأي جهاز أمني قادر على إنتاج مثل هذه المسرحيات بعد وضع سيناريو وحبكة ''ما تخرش المية''، ولكن أليس مثل هذا الفعل يعتبر مغامرة كبيرة للداخلية لو فعلته؟
أقول مغامرة بل مغامرة غير مأمونة المخاطر لأن ''الجمهور'' لمثل هذه المسرحيات ليس محليا فقط وليس محدودا ولكن كل العالم بمن فيه من بشر ومنظمات حقوقية مدافعة عن البشر وجمعيات سياسية وأحزاب وعقول كثيرة وخبرات متنوعة، حيث يمكن للداخلية أن تمرر ''اللعبة'' مثلا على المواطنين (بعضهم أو كلهم) ولكن هل بالفعل تستطيع أن تمررها على العالم كله؟ في اعتقادي أنها لو تمكنت من مثل هذا الفعل وبهذه الجرأة فإنها تستحق منحها الكثير من الأوسمة من مختلف المنظمات العالمية.
وبالمقابل فإن من يأخذ بالقول إن قصة هذه الحادثة أو تلك لا تعدو كونها مسرحية من مسرحيات الداخلية يعني أنه يفترض أن الناس ''امفهين'' إلى أبعد الحدود فلا يدركون مثلا أنهم قاموا بواجب العزاء في الشرطي أصغر قبل خمسة أشهر من إعلان مقتله في مواجهة مع المتظاهرين في كرزكان أو لا يدركون أنهم لم يلتقوه أو يتحدثوا إليه طوال الفترة المختلف عليها في ما سمي بحرب المستندات. تماما مثلما أن هذا القول يعني أن أصحابه يعتقدون أن الطرف الآخر لا يعرف للعنف سبيلا وأنه متعاون مع رجال الأمن ومرن (أنا لا أتحدث هنا عن المطالب وما إذا كانت عاقلة أم لا ومنطقية أم غير منطقية، ولكن أتحدث عن سلوك البعض منهم) ولم ير قط كيفية تعاملهم مع الطرف الآخر (رجال الأمن) في مثل هذه الأحداث ولا يدرك أن وراءهم يقف آخرون يدفعونهم إلى المواجهة ويحاسبونهم على التقصير ويبررون لهم ولأفعالهم.
مسألة التبريرات التي لا يتردد البعض عن التبرع بها بعد كل حادث عنيف يحدث في البحرين ينبغي التوقف عنها، وهي كما وصفها وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عذر أقبح من ذنب حيث القول إن المعتدين في حادث دمستان مثلا ربما اعتقدوا أن الذين تم الاعتداء عليهم بالمولوتوف هم من عناصر الأمن هو فعلا قول غير عاقل؛ لأن فعلا مثل هذا يمكن أن يفضي إلى القتل وإزهاق أرواح سواء كانوا من رجال الأمن أم من ''الجمهور'' وهو فعل يعاقب عليه القانون كونه جريمة، وبالتالي فإن تبريره يعتبر بكل المقاييس أمرا غير مقبول.
للأسف، فإن المنطق السائد في البحرين اليوم هو أنه عندما يكتشف أن فلانا قد سرق ويثبت بالدليل القاطع أنه سرق يبادر البعض بتبرير الفعل الخاطئ بالقول إنه لو أن الأمور في البلاد كانت ''عال العال'' وأنه لم يكن محتاجا لما أقدم على السرقة ناسين أو متناسين أن السرقة حرام وأنها سلوك يعاقب عليه الدين قبل أن يعاقب عليه القانون. والمنطق السائد في البحرين اليوم هو أنه عندما يتم إزهاق روح بريئة (أو حتى غير بريئة من وجهة نظر البعض) ينبري نفر لا لتبرير فعلهم وإنما للقول بكل بساطة أن ما حدث مسرحية مفتعلة وأن كل ما جرى من أحداث ما هي إلا فصول من تلك المسرحية.
ما أراه هو أننا شعب متعلم يمتلك من الخبرة الحياتية الكثير إلى الدرجة التي لا يمكن لا لوزارة الداخلية ولا لأي وزارة أو إدارة أو جهاز أن تضحك عليه، وما أراه هو أننا شعب يرفض أي محاولة من هذا القبيل، وبالتالي فإنه ينبغي التوقف عن مثل هذه الأقوال والتوقف أيضا عن التبرير للأفعال الخاطئة، فالخطأ خطأ وعنه لا يمكن القول غير أنه خطأ سواء صدر من الأفراد أو من الهيئات، والجريمة جريمة لا يمكن أن نطلق عليها غير هذا الاسم أو نبرر لها ولفاعلها.
عندما تتمكن وزارة الداخلية من إقناع كل العالم بأن ما تتحدث عنه من حوادث حقيقة وواقع (على عكس ما يقوله الناس)، فهذا يعني أنها ذكية إلى الحد الذي تستحق الاحترام والتقدير ويعني أنها لم تختر طريق المغامرة، أما إذا كانت تعتقد أن الناس والعالم من حولها أغبياء إلى الدرجة التي يمكنها أن تقنعهم بأن الحمار الذي أمامهم غزال وليس حمارا، فهذا يعني أنها تغامر مغامرة كبيرة يمكن أن تكلفها غاليا. وفي اعتقادي أنه مهما بلغت جرأة الداخلية فإنه من الجنون أن تغامر بالإعلان عن مقتل شخص يعيش في المجتمع بعد وفاته بخمسة أشهر .
حفظ الله بحريننا من كل سوء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحمار والغزال.. «مسرحية» جديدة للداخلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة المالكي الإلكترونية :: شبكة الوطن :: شبكة سياسة البحرين-
انتقل الى: