في يوم الإفراج عن المعتقلين خلاص تطالب للإطاحة بالنظام

الإطاحة بالنظام الجائر مطلبنا وهو ما نسعى اليه

لم يكن أبدا الإفراج عن المعتقلين أو إعادة المبعدين مطلب من المطالب الشعبية, لأن الأصل ضرورة خلو كل الزنازن من معتقلي الرأي الأبرياء ,والإبقاء على خلو السجون من الضحايا, كما أن وجوب إعادة المبعدين الى اوطانهم لم يكن في يوم من الأيام مطلبا من المطالب ,
لضرورة أن يعيش كل مواطن حر و آمن في موطنه, وبقدر فرحتنا في عودة الضحايا الى ذويهم وإذعان الحكومة الخليفية للضغوط المحلية والدولية وخضوعهم وإستكانتهم أمام تحركات البرلمانات الدولية, لا سيمّا برلمانات الدول التي تعتبر حكومة آل خليفة حليف إستراتيجي لها ورغم ذلك أقامت تحركات ملموسة ضد الطغيان والغطرسة الخليفة, فبرغم هذه الفرحة , ينتابنا في الجانب الآخر شعور بالغضب والإحساس بضرورة الإطاحة بهذا النظام القمعي الجاثم على صدورنا للتخلص منه ومن شرّه نهائيا, وليعيش الناس في رغد من العيش آمنين مطمئنين غير قلقين من خفافيش الليل وطواغيت النهار.
بقاء هذا النظام يعني المراوحة في أماكننا بل الإنتقال من وضع سيئ الى أسوأ, لأن النظام سوف ينفّذ كل سياساته المعلنة والمخفيّة ,ومن جهة أخرى سوف يقوم ببعض القمع لتكميم الأفواه ومن ثم يعطي الناس فسحة من الراحة ليستعيدوا أنفاسهم وليوقفوا أي تحرك جدي تحت شعار المكرمات بالافراج عن المعتقلين الذين في الأصل يجب أن لا يكون قد تم إعتقالهم, فيعتقد الناس أن النظام بدأ إصلاحاته في حين سياساته مستمرة في التمييز المقيت ضد غالبية أبناء البحرين, وسياسة التجنيس والتلاعب الديمغرافي والتلاعب بالدوائر الإنتخابية واستيراد المرتزقة يعمل به على قدم وساق , ودستور المنحة المفروض علينا لازال قائما ومعمول به , ووجود الجلادين في مواقع القرار دون اي تغيير او محاسبة مستمر , إضافة الى سياسة التجويع والتشريد والتنكيل والتهديد والإقالات وتكميم الأفواه وسرقة الأراضي والسواحل ونهب ثروات الشعب وإثارة الحرب الطائفية أصبحت من الأهداف الإستراتيجية للنظام الخليفي ومن سماته الخاصة.
لذلك في يوم الإفراج عن الأبطال ندعو جميع أبناء الشعب للقيام بواجب الأحتفاء بهؤلاء الثلة, وإستقبالهم إستقبال الأبطال وتقديم الدعم اللازم لهم ومساندتهم و ذويهم , والمبادرة لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع من جديد , وتقديمهم ليتبوءوا المقام اللائق بهم تكريما لتضحياتهم وتضحيات أهاليهم.
وفي الجانب الأخر ضرورة ملاحقة جميع الجلادين والمسؤولين عن الإعتقال التعسفي والتعذيب وإنزال العقاب المناسب بهم لإرتكابهم جرائم بحق الإنسانية , وضرورة توثيق إفادات الضحايا المفرج عنهم بالصوت والصورة وتقديمها للمنظمات الدولية كوثائق إدانة للنظام الجائر في البحرين,فلازال النظام يكن للشعب الكراهية ويتوعده بالويل والثبور , وقد بدا ذلك واضحا في لقاء حمد بن عيسى الخليفي الأخير الذي أعلن فيه أن سياسة التجنيس مستمرة ولن يحاسبه عليها أحد, وأنه سوف ينزل العقاب الجماعي بالقرى المناوئة لسياساته والمقاومة لأزلام نظامه , وأن الشعب عليه أن ينتظر إقالات بالجملة لكل من يشارك او يدعم أي تحرك ضد نظامه الحاكم.
لقد تبرأ الأمريكان من جور نظام آل خليفة وتنصلوا من سياساته القمعية ضد شعب البحرين , لذلك بادر الطاغية بالإفراج عن المعتقلين والإجتماع بمجموعة من رجال الدين ليوحي للإعلام الخارجي بخبثه , أن المشكلة في البحرين نزاع بين طائفتين , وأنه هو من يرعى الطائفتين ويهدئ من خلافاتهم , وأنه كنظام لا يوجد بينه وبين أي من أبناء الشعب عداء وإنما الخلاف قائم بين أبناء الشعب أنفسهم بسبب التراشقات الأعلامية والتصريحات المختلفة, وأنه كنظام هو من يألّف بيهم , وأن حمد هو من يتألم بسبب هذه الخلافات بين أبناء الشعب, قاتله الله من أفّاك أثيم وعتلّ زنيم .
ونحن في حركة خلاص نجدد الدعوة لكل أبناء الشعب للنهوض في وجه هذا النظام وطاغيته , وكسر القيد والتحرر منه, وأن لا ينشغل أبنائنا في خضم الفرحة بالإفراج عن المعتقلين وينسى مطالبه الأساسية و التي أساسا تم إعتقال الضحايا لاجلها, ومن المرجو ايضا أن نجد تصريحات للضحايا كتصريح البطل ,عميد الأسرى في لبنان, الذي قال في خطابه الأول ( ما خرجت من فلسطين إلا لأعود إليها) وأنه سيستمر في حربه ضد المحتل الغاصب تحت راية حزب الله الذي يقف في الخطوط الأمامية للجبهة المواجهة لإسرائيل.
نحن نفخر بكم يا أبطال شعبنا الأبي , وننتظر أن تتبوؤا مقاعدكم في قيادة النضال ضد هذا النظام الغاشم حتى نورده مورده , ونلحقه بأسلافه من الأنظمة التي دفنت في مقابر التاريخ, فأن الإفراج عن الأسود سوف لن يركنهم للدعة , فمن خالط الإيمان لحمه ودمه , وإستعد للّحاق بقوافل الشهداء سوف لن تهدأ له نفس, حتى يلقى الله منتصرا على طاغية زمانه ومقاوما له , سائرا على نهج الصالحين , فكما قاوم إبراهيم عليه السلام النمرود, وواجه موسى عليه السلام فرعون, والرسول الاكرم صلى الله عليه وآله واجه أباجهل, كذلك فأن فرعون البحرين هو حمد ونمرودها ابنه سلمان وأما أباجهل فهو عمّه خليفة, ومن الواجب علينا تجاه أنفسنا والأجيال اللاحقة أن نزيل هذه الأورام السرطانية التي طرأت على جسم بلادنا الطاهرة , بإحتلالهم الغاصب لأرضنا وإستباحتهم حرماتنا وسلبهم حقوقنا.
أن نسيان التعذيب والتنكيل والأعتداء على الأعراض والنساء وسوقهم كالإماء في المحاكم لدليل على ضعف وعجز وتراجع عن القيم والمبادئ , وشعبنا أجّل وأكرم من أن ينسى الجرائم التي إرتكبت بحقه , خصوصا إذا علمنا أن النظام سوف لن يغيّر سياساته وأن سيفه مسلط على رقابنا أبد الدهر, وماهذا الإفراج إلا شعور منه بالضعف وعدم القدرة في مواجهة الضغوط المحلية والدولية, ولولاها لما نال الشعب إلا العسف والتنكيل, فأن من يدبّر الخلايا البندرية في قصره يستحيل عليه أن يتحول لداعية أمن وسلام بين عشية وضحاها, وأن من جنّس الأغراب وجيّش الجيوش للتنكيل بالأبرياء و إيقاعهم في الفقروالفاقة لن تجده يوما عونا للضعفاء والفقراء.

العزة لله ولرسوله وللمؤمنين
حركة خلاص
30 \ 07 \ 2008

شكرا اخوووي على الاخبار

شكرا على الموضوع

يسلمو على الموضوع

شكرا على الخبر اخوي القيصر الحزين