بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
وألعن ظالمي وأعداء محمد وآل محمد
أقدم لكم هذه الرسالة من خلف القضبان للمعتقل السياسي البرئ
محمد مكي طريف ,,
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أخواني الأعزاء ..
أبعث لكم برسالتي هذه التي أحببت أن أقدم لكم فيها حبي و إحترامي ,,
قررت أن أبعث هذه الرسالة إلى كل إنسان يحبني و أحبه ..
كيف حالكم ؟ ..
أتمنى من كل قلبي أن تكونوا بصحة و عافية و أن تكونوا في أحسن حال .
في كل يوم يمر علي و أنا في داخل المعتقل يشتد شوقي و حنيني لرؤيتكم و اللقاء بكم من جديد .
يحتار اللسان و تعجز الكلمات عن وصف حبي لكم و لو لا معزتكم في قلبي , منذ إعتقالي لما نسيتكم ,, و كل لحظة تمر عليي أتذكر فيها أيامي الجميلة التي قضيتها معكم .
في الحقيقة إن سألتم عن حالي فأنا بخير و الحمد لله و لا ينقصني إلا الخلاص من هذا المعتقل و العودة إليكم مجدداً .
أحبائي الكرام ..
إشتد فرحي و أثلج صدري عندما سمعت بأنكم خرجتم و لا زلتم تخرجون و تبذلون أقصى جهودكم للمطالبة بالأفراج عني من المعتقل , فأتقدم إليكم ببالغ شكري و أمتناني لما تقدموه من أجلي و أشد على أيديكم و بأذن الله سيأتي اليوم الذي أعوذ فيه أليكم و سيكون هذا اليوم قريباً بأن الله .
الأنتظار !
لا أعرف ماذا سأكتب اليوم ؟ كل يوم يمر علي يزيد أنتظاري لكم و لكن إنتظار لحظة الوصول إلى أرض السنابس و أرى أن تبعدنا عن بعضنا البعض و إن شاء الله يجمع بيننا في القريب العاجل إنه القادر على ذلك و أحس بفراغٍ كبير لا يعلمه سوى الله و لأن المحبة في القلوب فأنتم يا أمل قلبي ..
و المشكلة هنا أن في هذا الوطن تجربة و أصعب ما في هذه الحياة الغربة , لأن الغربة تأخذ أنساناً من عقر داره و يضعونه في السجن بدول أي ذنب !
فكيف يكون الغربة في هذه البلاد ...؟ آه .... آه إنها فعلاً غربة يصعب علي الأنسان أن يتكيف مع المحيطين به و لكن ماذا يفعل أتجاه هذا الشعور اللذي لا يوصف .. إنه شعور بعدم الأمن و الامان داخل هذا السجن .
و في نهاية رسالتي هذه أهدي سلامي إلى كل من يسأل عني
و في أمان الله يا أعز الناس على قلبي ,,
و بأذن الله سيأتي اليوم الذي نلتقي فيه مجدداً
أخوكم الشائق إلى رؤيتكم
محمد مكي
15 / 4 / 2008
يشهد الله إنا إشتقنا إليك إشتياق يعقوب إلى يوسف ,,
اللهم أحفظه بعينك التي لا تنام ,,
و فرج عنه يا كريم
منقول